رأى النائب السابق عبدالمجيد الرافعي، أمام وفود شعبية وسياسية ودينية طرابلسية وشمالية، "ان اهم ما تواجهه امتنا اليوم من تحديات، هو ما يجري في فلسطين والعراق، حيث يتغلب الدم على الصاروخ والمدفع في غزة البطلة ويسطِّر مجاهدوها أروع ما تقدِّمه الأمة اليوم من إعجاز صمودي في المكان الذي يحمل فيه أبناؤها السلاح، والذي يؤكد ان لا تحرير لفلسطين، كل فلسطين إلا بالمقاومة بأشكالها كافة، وفي كل الأراضي الفلسطينية، مدعومة بنضال جميع أمناء الأمة العربية سياسيا وماديا واعلاميا وبشريا".
وأشار الى ان ما يجري في العراق، هو "ضرب للمشروع الوحدوي الوطني في العراق بكل عناوينه التحررية والتوحيدية"، مؤكدا "أن ما يحصل في الموصل والشمال ضد أبناء العراق المسيحيين، على أيدي من يدعون "الدولة الإسلامية في العراق" وهم ليسوا من الإسلام في شيء. فالقرآن الكريم ينص حرفيا "أن لا إكراه في الدين".
ودعا الرافعي إلى "المزيد من الوعي والحذر في هذه المرحلة العصيبة"، مذكرا الجميع "أن الإمبريالية الأميركية لا يهمها سوى أمن الكيان الصهيوني وبترول العرب، ومن أجل ذلك فإنها تعتبر أنَّ السبيل الأساسي لتحقيق ذلك يكمن في تفتيت الأمة العربية بمختلف أقطارها ومكوناتها ومصادر ثرواتهم وقرارهم السياسي الوطني المستقل، وتغذية الشعور المذهبي الطائفي الذي لا يمت إلى الإسلام بأية صلة".